
الأستاذة هيام الرفاعي
إلى الذين يعتدون أخطأتم بالعنوان بما استهدفتم؛ إن كنتم تظنون أنكم بقصفكم لحضارتنا وٱثارنا تضغطون على الدولة أو على الأحزاب فأنتم مخطئون أيضا.
هم بأيام السلم لبعلبك متجاهلون فكيف الآن يهتمون .
يا أفيخاي منطقتنا هي منطقة المحرومين انظر إلى وسائل الإعلام ، حتى غاراتكم وضرباتكم و قصفكم الوحشي على منطقتنا لا يبالون به ، حتى وسائل التواصل الاجتماعي صماء عمياء على مايجري ، إن أقرب المراسلين للمحطات الإعلامية متواجد في زحلة ينقل و يتكلم عن غارات بعلبك الهرمل و يضيع بذكر أسمائها جيداً ، لأن مسؤوليه ورؤساءه غير معتادين على ذكرها وحتى لا يعرفونها.
بعلبك يا أفيخاي لا يوجد فيها جرافات لتفتح الطرقات أو لكي ينتشلوا الناس من تحت الركام.
قلتم عن بعلبك : أنها البيئة الحاضنة للمقاومة و لأجل ذلك تعاقبونها.
كذبتم والله !!!

بعلبك الحب و الإنسانية حاضنة لكل الناس وخزان محبة و نخوة لكل من يقصدها ولكن للأسف بعلبك التي فتحت قلبها لكل الناس تخلت دولتها و أحزابها عنها في خضم حاجتها لهم ولم يحتضنوها .
فبإسم أهلها و مواطنيها المدنيين الصامدين باقون في بيوتنا رغم التحذير و التهديد بإخلاءها نقول لكم هنا خلقنا و هنا تربينا و هنا سوف نموت ولن نترك بعلبك ولن نترك أرضنا و بيوتنا التي هي كرامتنا و عزنا و فخرنا و هويتنا .
بعلبك. مدينة الشمسالمنشية يعرفها الجميع كأيقونة المكان في بعلبك، لا نعرف بالتحديد متى شيّد المبنى، لكنه بالتأكيد من حيث الهندسة ينتمي الى منازل بنيت في القرن التاسع عشر، منزل وواجهته ثلاثة أقواس، على أحد حجارته تاريخ 1928، ولا يعرف بالتحديد تاريخ ماذا. كان المنزل من أوائل المقاهي في المدينة. قيل أنه تأسّس إبّان مرحلة الانتداب الفرنسيّ على لبنان، في عشرينيّات القرن الماضي. كان عبارة عن “بار” روّاده من الضبّاط الفرنسيّين. لاحقاً حوّل حارث لطفي حيدر، المبنى، إلى محترف “أصيلة” للتصاميم الفولكلوريّة – التراثيّة، بالاشتراك مع آخرين، إلى أن أقفل في فترة لاحقة، بعدما تغيّرت الأجواء السياحيّة في المدينة، وقلّ عدد السائحين هواة الثياب والبضاعة الفولكلوريّة…
وكتب حازم سليمان في فايسبوكه: “دخلت هذا المبنى(المنشية) قبل 32 سنة لأشتري هدية لزوجتي وكانت حاملاً بولدي البِكر ورد. ورأيت جمالاً وعراقة في المبنى يفوح منها الغنى الثقافي والإرث العمراني لمدينة بعلبك وثقافة وذوق في المنتج المعروض من قبل الفنانين نجوى الرفاعي سنو رحمها الله، والحارث حيدر اللذين ندرا نفسهما للإبداع في تصميم الأزياء ووصلا إلى العالمية ونافسا دورها العالمية واضعين بصمة فارقة في مجال التطريز ومهنة الطرق بخيطان الفضة مستفيدين من الغنى المهني والحرفي لبعلبك والعديد من نساء المنطقة اللواتي يجدن شغل الإبرة والتطريز. وشكل محترف أصيلة سنداً لهذه العائلات في الحفاظ على الحرفة وتسهيل حياتهم واحتياجاتهم، ولاحقاً تطورت العلاقة مع حارث ونجوى إلى عمل تجاري، فحملت زوجتي منتجاتهم إلى كامل الخليج العربي وقد أوصلت منتجات محترف أصيلة إلى قصور الملوك والرؤساء في مصر والأردن وأبوظبي وغالبية شيخات الخليج. وقد رأيت فنانين وفنانات عالميين في هذا المبنى الذي كان يعج بالضيوف إبان مهرجانات بعلبك الدولية، ومحطة ضرورية لكل من حضر المهرجانات. صورة حارث حيدر والمرحومة نجوى ماثلة أمامي وهما يحدثان زوارهما عن منتجاتهما ومصادر الغنى في أعمالهما. كانت المنشية تنبض بالحياة في تلك الأيام، ولم تكن مبنى من الحجر، كانت خلية عمل ومنارة ثقافية. ففي كل زاوية تعرض مرحلة ثقافية. بالنسبة للعدو، كانت المنشية هدفاً لأنه يزعجه أننا قبله في هذة المنطقة وأننا أصحاب الأرض وهو طارئ. المنشية باقية كما عرفناها لأنها ثقافة جيل وأيدي حرفيين ومكتبة تراث”…
المصدر المدن
