
د.جميل مشيقب
المسؤولية هي مفهوم يرتبط غالبًا بالضغط وثقل التوقعات ومع ذلك لا ينبغي النظر إلى الشعور بالمسؤولية باعتباره عبئًا بل كفرصة للنمو والمساهمة بشكل إيجابي في بيئتنا
عندما نتحمل المسؤولية فإننا نمنح أنفسنا الفرصة للتأثير على حياتنا وحياة الآخرين كل قرار نتخذه لديه القدرة على إحداث تأثير سواء في عائلتنا أو في العمل أو في المجتمع يمكن أن يكون هذا الشعور بالمسؤولية محركًا قويًا للتغيير والتحسين الشخصي
علاوة على ذلك فإن الشعور بالمسؤولية يربطنا بقيمنا ومبادئنا إنه يجبرنا على التفكير فيما نعتبره مهمًا والتصرف وفقًا لذلك هذا التوافق بين أفعالنا ومعتقداتنا يمنحنا إحساسًا بالهدف فبدلاً من النظر إلى المسؤولية باعتبارها عبئاً يمكننا أن ننظر إليها كدليل يوجهنا نحو أهدافنا وتطلعاتنا
من المهم أيضًا مراعاة الجانب العاطفي للمسؤولية إن القيام بدور نشط في حياتنا يمكن أن يولد إحساسًا عميقًا بالرضا والإنجاز إن كوننا مسؤولين عن أفعالنا وقراراتنا يمكّننا ويساعدنا على بناء احترام صحي للذات
وفي الختام المسؤولية ليست عبئا بل هدية فهو يسمح لنا بالنمو والتعلم والمساهمة في رفاهية من حولنا ومن خلال تبني منظور إيجابي للمسؤولية يمكننا تحويلها إلى مصدر للتحفيز والتمكين في حياتنا اليومية